lahcen.xy Admin
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 04/11/2007
| موضوع: اقتصاد موريطانيا السبت يناير 12, 2008 7:09 am | |
| اقتصاد موريطانيا مقدمة: تمتد موريطانيا على مساحة 1.032.445 km2، بينما لا يقطنها سوى 2,3 مليون نسمة و تعد جزءا من الصحراء الإفريقية الكبرى ضيق المجال الزراعي و أهم مواردها هي الحديد و الثروة السمكية.
تعاني موريطانيا من ضعف الفلاحة في حين تتوفر على ثروة سمكية كبيرة: 1- تتأثر الزراعة الموريطانية بصعوبة الظروف الطبيعية: تتمثل الصعوبات الطبيعية في: • سيادة الأشكال التضاريسية الصحراوية: الكثيان الرملية الثابتة و المتحركة + السهول المغطاة بالحصى + الهضاب الصخرية. • انتشار المناخ الصحراوي، و يفسر ذلك بحركة الكتل الهوائية. و تتأثر البلاد بثلاثة أنواع من الكتل الهوائية: - الرياح التجارية البحرية، تسود المنطقة الساحلية و تتميز بالاعتدال و الرطوبة لكنها تصبح حارة و جافة في اتجاه الداخل. - الرياح التجارية القارية "الريفي" تصل إلى موريطانيا حارة و جافة، و تتسبب أحيانا في العواصف الرملية. - الرياح الموسمية: تهب على المنطقة الجنوبية فقط، و هي رياح رطبة تحمل معها الأمطار صيفا. قلـة كميـة التسـاقطات و عـدم انتظـامها، كمـا تعـرف موريطـانيا تـوالي سنـوات الجفـاف (1972-1985) و يتعرض قسم كبير من أراضي الجنوب لخطر التصحر. ارتفاع درجة الحرارة على العموم، مع ارتفاع المدى الحراري في اتجاه الداخل. انتشار تربات فقيرة باستثناء السهل الفيضي في الجنوب + قلة المجاري المائية، مع انحصار أهمها في المنطقة الجنوبية (نهر السينغال). موريطانيا عبارة عن صحراء قاحلة، و المساحة الصالحة للزراعة لا تتعدى 1% من مجموع مساحة البلاد. 2- يعاني القطاع الفلاحي من الضعف رغم جهود الدولة: أ- تعد تربية الماشية أهم نشاط فلاحي في موريطانيا: • تفسر هذه الأهمية بما يلي: - طبيعة البلاد الصحراوية الاهتمام بالرعي أكثر من الزراعة. - اتساع مساحة الأراضي القابلة الاستغلال في الرعي. - دورها كوسيلة للنقل و إنتاج بعض المواد (حليب، لحوم، جلود) و باعتبارها رأسمال مهم عند الرجل. • و تملك موريطانيا قطاعا مهما من الغنم و الماعز و البقر و الجمال، إلا أنه يعاني من عدة صعوبات: - نقص المياه و الأعشاب بسبب الجفاف. - استنزاف المراعي بسبب الرعي غير المنظم. - ضعف الخبرة فيما يخص الانتقاء و تحسين الأجناس و طرق الوقاية من الأمراض. ب- لا يكفي الإنتاج الزراعي لسد حاجات السكان: • تساهم الزراعة في الناتج الوطني الإجمالي بنسبة 2% فقط بسبب الصعوبات الطبيعية السابقة الذكر + سيادة وضعية عقارية تقليدية + استعمال التقنيات الزراعية بداية ضعف المردود الزراعي. • تتمثل أهم المحاصيل الزراعية في: الذرة + الأرز + التمور + الخضروات (قرب المدن) كما تتوفر موريطانيا على مادة الصمغ العربي. و يلاحظ أن قلة الإنتاج الزراعي تضطر البلاد إلى استيراد 70% من حاجاتها الغذائية. • و للتخفيف من العجز الغذائي اتخذت الدولة عدة إجراءات: - تطبيق الإصلاح الزراعي لسنة 1983 و الذي يقضي بتوزيع جزء من الأراضي الخصبة على الفلاحين. - استصلاح أراضي زراعية و توفير المياه و تحديث التقنيات الزراعية. - تشجيع الفلاحين على العودة إلى أراضيهم و ذلك بتوفير وسائل نقلهم و مدهم بالذور و بعض المبالغ المالية. - الاهتمام بالفلاحة في إطار سياسة التقويم الهيكلي التي وضعتها الدولة بمساعدة "البنك الدولي" و صندوق النقد الدولي مع تشجيع الخواص على الاستثمار في هذا القطاع. 3- يعتبر الصيد البحري المورد الاقتصادي الرئيسي في موريطانيا: تمتد سواحل موريطانيا على 700 km و قد التجأت الدولة سنة 1978 إلى مياهها الإقليمية إلى 700 ميل بحري و تحديد المنطقة الاقتصادية الخاصة في 200 ميل بحري مجال بحري غني بالأسماك. و قد تعرضت الثروات السمكية لاستنزاف من طرف الأساطيل الأجنبية اتخذت الدولة منذ 1980 عدة إجراءات للمحافظة على هذه الثروات تتمثل في: • تحديد الكمية المصطادة دون تعريض الثروة السمكية للانقراض. • مراقبة المنطقة الاقتصادية لمنع عملية النهب و الاصطياد غير المرخص به مع فرض غرامات مالية على المخالفين. • إنشاء شركات مختلطة منذ سنة 1980 مع الأجانب لتوفرهم على الرساميل و التكنولوجية اللازمة. • إقامة البنيات التحتية الضرورية للإفراغ و التخزين و التسويق مع إصلاح البواخر و تمويلها. • تشجيع التكوين المهني لفائدة الاصطياد التقليدي. تزايد عدد البواخر التي تحمل العلم الموريطاني + ارتفاع مداخيل البلاد من العملات الأجنبية.
تعد الصناعة و التجارة قطاعين ضعيفين في موريطانيا: 1- تعتمد الصناعة في موريطانيا على استخراج المعادن و خاصة الحديد: • تشغل الصناعة و المعادن 10% من السكان النشيطين و تساهم بنسبة 19% من الناتج الوطني الإجمالي. • يعد الحديد أهم ثروة طبيعية في البلاد و تتركز أهم مناجمه في منطقة كدية الجبل + منطقة الكلب + منطقة مهاودات، و قد أصبحت هذه المناجم معرضة للاستنزاف نظرا لكثافة الاستغلال و يوجه معظم الإنتاج نحو التصدير عبر ميناء نواديبو و تعاني الصادرات الموريطانية (من الحديد) من انخفاض الطلب العالمي على الحديد + منافسة البرازيل و أستراليا. • توجد في موريطانيا معادن أخرى من أهمها النحاس و الجبس و الملح و الفوسفاط. • تفتقر موريطانيا إلى مصادر الطاقة و تضطر إلى استيراد معظم حاجاتها من الخارج. 2- تقتصر صناعة موريطانيا على بعض الصناعات الخفيفة: • ما يزال القطاع الصناعي في موريطانيا حديثا و ضعيف الأهمية و يعتمد على بعض الصناعات الخفيفة كالصناعة الغذائية. • الافتقار إلى رؤوس الأموال مما جعل هذا القطاع مرتبطا بالمساعدات الخارجية و خاصة منها العربية. 3- تواجه شبكة المواصلات و التجارة الخارجية الموريطانية عدة صعوبات: • ضعف البنيات التحتية في ميدان المواصلات و يتجلى ذلك في قلة الطرق المعبدة و السكك الحديدية و لا تتوفر البلاد إلا على منائين هامين هما: ميناء النواديبو و ميناء نواكشوظ، و بعض المطارات الصغيرة باستثناء مطار النواديبو. • عدم توازن الميزان التجاري الموريطاني إذ أن معظم الصادرات على شكل مواد معدنية (كالحديد)، و منتجات بحرية في حين أن معظم الواردات على شكل مواد استهلاكية أو تجهيزية مثل معدات النقل و المواد الغذائية، و من ثم فإن قيمة الصادرات أقل بكثير من قيمة المواد المستوردة مما يضطر البلاد إلى الاستدانة و طلب المساعدات الخارجية.
خاتمة: يتضح مما سبق أن الاقتصاد الموريطاني يواجه عدة صعوبات تجعله مرتبطا بالسـوق العـالمية و تقلباتها. انطلاقا من الملخص حاول الإجابة على هذا السؤال: يواجه الاقتصاد الموريطاني عدة صعوبات تجعله مرتبطا بالسوق العالمية و تقلباتها. • حلل الصعوبات التي تواجهها الفلاحة و الصناعة و المبادلات التجارية الخارجية الموريطانية. | |
|