lahcen.xy Admin
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 04/11/2007
| موضوع: طرق النقل و المبادلات التجارية في المغرب السبت يناير 12, 2008 7:08 am | |
| طرق النقل و المبادلات التجارية في المغرب مقدمة: يلعب قطاع النقل و المبادلات التجارية دورا هاما على المستوى الاجتماعي و الاقتصادي و يبرز ذلك في تشغيله لحوالي 24,7% من السكان النشيطين بالحواضر، و مساهمته ب 28,4% من الناتج الداخلي الإجمالي ( 1992). فما هي خصائص البنية التحتية للنقل ؟ و مميزات النشاط التجاري في المدن و البوادي المغربية ؟ و أخيرا خصائص تركيب التجارة الخارجية و وضعية الميزان التجاري ؟.
تتسم البنية التحتية للنقل بعدم نظام التوزيع و ضعف كثافتها في بعض المناطق: 1- تعد شبكة الطرق و السكك الحديدية الوسيلة الرئيسية للنقل الداخلي: • شبكة الطرق: عرفت تطورا ملحوظا بعد الاستقلال تجلى في: - تزايد طول مختلف أنواعها سواء منها الطرق الرئيسية و الثانوية أو الطرق الثالثية (انظر المبيان ص 92). يبلغ 59.700 km من بينها 29.600 km من الطرق المعبدة ( 1992). - ظهور نوع جديد من الطرق و هو الطريق السيار. - ارتفاع مساهمتها في حركة النقل المسافرين و البضائع بين مختلف المناطق المغربية. - ارتفاع حظيرة السيارات و خاصة السيارات السياحية. و بالرغم من هذا التطور، فإن شبكة الطرق الوطنية تتوزع بشكل غير متكافئ بسبب اختلاف الكثافة السكانية و الثقل الاقتصادي بين المناطق. • شبكة السكك الحديدية: يبلغ طولها 1907 km، من بينها 271 km من الخطـوط المـزدوجة و يبلغ طول الخطوط المكهربة 998 km أما الباقي فتستخدم فيه قاصرات الدييزال. - و تتسم بضعف كثافتها و تمركزها في الجزء الشمالي من المغرب. - تتجلى أهميتها أساسا في نقل السلع لارتباطها بأكبر المناجم المعدنية و اختراقها لأهم المناطق الفلاحية. - أما دور في مجال نقل المسافرين فقد ظل منخفضا حتى نهاية السبعينات ثم أخذ يعرف تطورا سريعا بفعل ارتفاع أسعار الوقود + التحسن النسبي في خدمات السكك الحديدية بظهور قطارات سـريعة و مريحة. 2- تتعاون الموانئ و المطارات في حركة نقل السلع و المسافرين خارجيا: • عرفت البنية التحتية للنقل البحري تطورا مهما تجلى في: - إعادة هيكلة الموانئ المغربية بتوسيع القديمة و تشييد أخرى جديدة و تجهيـزها بالأرصفـة و المخازن. - و تختلف الموانئ المغربية من حيث أهمية أهمية الرواج التجاري و من حيث التخصص في تصدير أو استيراد بعض المواد، و تبعا لذلك فهي تنقسم إلى: موانئ رئيسية: ذات أهمية كبرى على الصعيد الوطني مثل موانئ الدار البيضـاء و آسفـي و المحمدية و الجرف الأصفر. موانئ جهوية:ات أهمية إقليمية مثل العرائش و الجديدة و الصويرة و طرفاية. موانئ سياحية: خاصة بالملاحة الترفيهية و هي ثلاث موانئ مستقلة: رستينكا، أصيلا، الرمال الذهبية. - نمو أسطول الملاحة التجاري بتظايد عدد الوحدات و ارتفاع في الحمولة لكن و بالرغم من هذا التطور فإن مساهمته لم تتعدى 16% (1994) في نقل مبادلاته الخارجية استثمار السفن الأجنبية. - و تعد الموانئ الممر الرئيسي لحركة المبادلات الخارجية للمغرب حيث تمر عبرها 98% من مبادلاته مع الخارج. • عرفت بنية النقل الجوي بدورها نموا تجلى في: - بناء مطارات مجهزة بشكل عصري (مطار محمد الخامس مثلا) و أسطول جوي هام تشرف عليه "شركة الخطوط الملكية الجوية " "RAM". - تزايد دور الخطوط الجوية الوطنية في نقل البضائع و المسافرين (انظر المبيان ص 101)، غير أن الدور الأساسي لا زال ينحصر في نقل السياح و السلع المعرضة للتلف إلى الخارج.
يعرف المغرب حركة للمبادلات التجارية الداخلية و الخارجية: 1- تختلف مظاهر التجارة الداخلية بين المدن و البوادي: • تعد المدن المراكز الأساسية للمبادلات الداخلية و تتصف ب: - تنوع و تعدد مسالك التوزيع بحيث يلاحظ في بعض الحالات أن مسلك التوزيع يقتصر على مستويين و هما المنتج أو المستورد ثم البائع بالتقسيط، و في حالات أخرى يكون مسلك التوزيع طويلا (انظر الخطاطة ص 102) اضطراب في عملية التموين + ارتفاع في أسعار بعض المواد تدخل الدولة لتموين السوق الوطنية ببعض المواد الأساسية و تحديد الأسعار. - رواج مختلف أنواع السلع و تعدد أشكال المحلات التجارية (دكاكين، محلات تجارية عصرية و أخرى تقليدية إضافة إلى ظهور نماذج جديدة بالمدن الكبرى تمثلي في مسالك) مساحات كبرى للتوزيع (ماكرو، مرجان)، و يختلف الرواج باختلاف المدن و المناسبات. • تتركز حركة الرواج التجاري في البوادي في أسواق أسبوعية: - يتم في هذه الأسواق تصريف منتجات البادية و ترويج سلع المدينة. - تتوقف أهمية السوق و اتساع نفوذه التجاري على غنى المنطقة التي يوجد فيها من موارد فلاحية و على كثافة سكانها و مدى بعد السوق عن المراكز الحضرية الكبرى و سهولة المواصلات إليه. - تعرف البوادي المغربية ظهور نشاط تجاري قار بجوار الأسواق أو على طول الطرق الرئيسية أو داخل الدواوير عبر بعض الدكاكين. 2- تتميز المبادلات التجارية الخارجية بعدة خصائص أبرزها عجز الميزان التجاري: • أثرت توجهات الدولة على المبادلات التجارية الخارجية و قد مرت منذ الاستقلال بمرحلتين: - المرحلة الأولى: امتدت منذ بداية الاستقلال إلى سنة 1983، و قد تأرجحت سياسة الدولة خلال هذه الفترة بين الحمائية و التحرير. - المرحلة الثانية: انطلقت سنة 1983 إثر تطبيق المغرب لبرنامج التقويم الهيكلي و خلالها تم تحرير التجارة الخارجية بحث المقاولات الوطنية على إعادة هيكلة ظروف إنتاجها و تقوية قدرتها على التنافسية و الاتجاه نحو الأسواق الخارجية. • خصائص تركيب التجارة الخارجية المغربية: (انطلاقا من الجدولين المرفقين للملخص 1+2) - بالنسبة للصادرات: يلاحظ من خلال الجدول رقم 1 أن المواد الغذائية تمثل الصدارة تليها مواد الاستهلاك ثم المواد نصف المصنعة و المواد الخام في حين لا تتجاوز مواد الطاقة و مواد التجهيز تمثل 5,6% و هي نسبة ضئيلة إذا قورنت بالنسب السابقة. - بالنسبة للواردات: يلاحظ أن مواد التجهيز تمثل المرتبة الأولى من حيث القيمة تليها المواد نصف المصنعة ثم مواد الطاقة في حين أن المواد الخام و المواد الغذائية و المواد الاستهلاكية لا تتجاوز نسبتها بكل فئة 11,4%. و يرجع هذا الوضع إلى ما عرفته بعض فروع القطاع الفلاحي من تطور و كذلك ميدان الصيد البحري و بعض فروع الإنتاج في القطاع الصناعي كالصناعات الاستهلاكية و المواد الخام في الوقت الذي شهدت فيه الصناعات التجهيزية بقطاع الطاقة نقصا و ضعفا و كذلك الشأن بالنسبة لبعض فروع القطاع الفلاحي. • و يتعامل المغرب تجاريا مع دول الاتحاد الأوربي و في مقدمتها فرنسا (انظر الخطاطة ص 107) لكن و مع انضمام اسبانيا و البرتغال إلى المجموعة الأوربية منذ 1986 أصبحت الصادرات المغربية معرضة للمنافسة البحث عن أسواق خارجية. • و يلاحظ من خلال الجدول رقم 2 أن الميزان التجاري المغربي يعاني من عجز مستمر و ذلك بسبب الانخفاض المسجل بالنسبة لقيمة الصادرات عن قيمة الواردات حيث وصل العجز سنة 1994 إلى 28.951 مليون درهم و يرجع هذا العجز إلى طبيعة الصادرات و الواردات المغربية و إلى العلاقات السائدة في السوق الدولية و ما يرتبط بها من تدهور بالنسبة للمبادلات التجارية الغير المتكافئة إلى جانب ما تواجهه الصادرات المغربية من صعوبات خاصة لدى بلدان الاتحاد الأوربي.
خاتمة: و لتفادي هذا العجز تسعى الدولة إلى الرفع من حجم الصادرات و خاصة منها المواد المصنوعة كما تعمل على الرفع من مداخيل العملات الأجنبية عن طريق تشجيع القطاع السياحي. | |
|